
مشيت داخل بيت فارغ اليوم. زوجي لمدة ١١عاما، الرجل الذي أحببت وأردت قضاء سنوات عمري الذهبية أتأرجح معه على الشرفة، رحل اليوم. الحبر على أوراق الطلاق لم يجف بعد، مفاتيحه غير موجودة على علاقة المفاتيح، وكوب قهوته رحل، لن يصنع لي اللحم المقدد في أيام الأحد، ولن يأخذنا بالسيارة نتجول، لن يأخذ معي قيلولة ما بعد الظهيرة التي يحتاجها بشدة يوم الأحد، ولن يتناول العشاء الذي أعد
لأنه اختار الإباحية.
إنه رجل جيد. مجتهد، لطيف، جميل ، مفكر ، ومحترم. جعل قلبي مشوشا حين نظر إليَّ. هذا الرجل كان سيتلقى الرصاص من أجلي وأجل أطفالي الذين رعاهم لمدة ١١ عاما. أدرك هذا من أعماقي. لكننا الآن نعيش على بعد ٨٠٠ ميل تفصلنا عن بعضنا؛
لأنه اختار الإباحية.
الجانب المظلم من الرجل اللطيف
كان زوج والدة جيدا. كان هنا لأي لعبة كرة قدم مع ابني ، وعلمه كيف يقود. لقد أمضى ساعات لا معدودة مع ابنتي الكبرى ليشجعها على التمارين والمسابقات، وكان يعلم أعمالها الروتينية كما هي أيضا. لقد علم ابنتي الصغرى علم الموسيقى، هو يعزف على القيثار وهي تغني أو تعزف على الساكسفون. لكنه سيفتقد مباراة كرة القدم النهائية لابني الأكبر وهو في عامه الأخير. وسيفتقد أول حفل موسيقي لابنتي الكبرى وأول يوم لابنتي الصغرى في المدرسة الثانوية؛ لأنه اختار الإباحية.
هذا الرجل الرائع لديه جانب مظلم. لفترة طويلة من قبل أن ألتقي به، التقى بالإباحية. ورافقته طيلة مرحلة المدرسة المتوسطة الغريبة. وأصبحت جوابه على كل شيء وهو في المدرسة الثانوية. في الكلية، لقد تفاقم وضعه ليصبح فاحشا، في بداية العشرينات من عمره كان يختلس من وظيفته ليدعم إدمانه على الجنس.
لم أكن أعلم أن لديه عشيقة أخرى تسمى الإباحية عندما تزوجنا، لم أكن أعلم أنها كلفته الكثير قبلي، لقد اعتقد بأن علاقتنا ستشفيه ، لقد أحبنا حقا، لم أر غير الفارس في الدرع اللامع الذي عشقت، لكن الإباحية كانت دائما هناك، تسيطر ببطء ولم أكن حتى أعلم بها.
الإباحية كانت فقط البداية
وبينما كانت تمر السنين، إدمانه الإباحي استمر. وعندما لم يكن كافيا، أصبح على شكل علاقات غرامية ومراكز تدليك وفواحش! ومع تصاعد تصرفه القهري مرة أخرى ظهر الزوج الدنيء! الرجل اللطيف الذي دمرته الإباحية وحولته إلى شخص لم أستطع التعرف عليه، الرجل الذي تزوجت يبدو أنه قد رحل، وكان البديل رجلا عنيفا بلا مشاعر عدا الغضب والجشع، بعدها اكتشفت العدو الذي يسمى بالإباحية، تليها أربع سنوات من الجحيم.
زوجي، ذلك الشاب الجميل الذي جعلني ضعيفة أركع على ركبتي سيعود عندما تغادر الإباحية، لكن الإباحية استمرت بالعودة، في كل مرة الأمور تسوء بسرعة، آلاف الدولارات وساعات لا يمكن عدها من العلاج ومجموعات الدعم، وذلك النمط من المعافاة لعدة أشهر الذي يتبعه انتكاسة لضعف الوقت تطول لسنين.
سنة من العلاج الداخلي من إدمان الإباحية منحتني زوجي مرة أخرى، ومنحتني الأمل لعدة أشهر، رغم ذلك لم يستطع مطلقا البقاء مقلعا عنها، الزلة تتحول إلى انتكاسة شديدة تطول، سيئة تماما كما كان قبل اكتشاف إدمانه، الرجل والوحش، دائما في حرب، أنا لم أكن ضمن هذه الحرب، لكنني وأطفالي نتعرض للضرر الجانبي، الغضب، إحالة اللوم، الكذب، العنف، فقدان الشفقة، كل انتكاسة تبد أسوأ من الأخرى، اليوم الوحش الذي يسمى الإباحية انتصر.
لأنه اختار الإباحية
فقدت زوجي، وأبنائي فقدوا الرجل الذي ينادونه أبي، عائلتي لن تكون كما كانت أبدا، زواجي انتهى، قتلته الإباحية؛ لأنه اختار الإباحية.
الليلة، احتضنت طفلاتي عندما كن يجهشن بالبكاء بشدة، وبالكاد يستطعن التنفس، يبكين ويصرخن بكلمات غير مسموعة ممزوجة ببعض الكلمات الصريحة “لقد وعد بالتوقف، قال بأننا نستحق المحاربة من أجلنا ، والدنا رحل، نعم رحل.”
لم يكن يريد اختيار الإباحية. أعلم هذا. هو لم يعرف حتى كيف لا يختار الإباحية، إنه رجل مدهش، لكنه عالق تحت سلوك قهري فظيع جعل منه وحشاً، اليوم الوحش غادر، وأنا أفتقد ذلك الرجل. أطفالي يفتقدون والدهم، وأنا أفتقد زوجي.
الإباحية تقتل الحب. الإباحية تقتل الثقة. الإباحية تقتل الحميمية. الإباحية تقتل الزواج. الإباحية تقتل العلاقات. الإباحية تقتل الأمل. الإباحية تقتل. انتهى.
لماذا هذا مهم؟
هذه القصة كغيرها الكثير مما استقبلنا على مدى السنين، وبينما هي فقط تجربة أحدهم في علاقة واحدة، الأبحاث تستنتج حقيقة أن الإباحية حقا تشرخ الحب الملتزم.
هنا الحقائق: أعداد متزايدة من الأزواج تحت العلاج يقرون أن الإباحية تسبب صعوبات في علاقاتهم. (١) تعرض الأبحاث أن استهلاك الإباحية مرتبط بأقل استقرار في العلاقات، (٢) وزيادة احتمالية الخيانة، (٣) واحتمالية أكبر للطلاق . (٤) بينما ينطبق هذا على الرجال والنساء، وجدت الدراسات أن الرجال المتعرضين للإباحية يجدون شريكاتهم أقل جاذبية وإثارة، ويقيّمون أنفسهم بأنهم أقل حبا لزوجاتهم.
دراسة حديثة تتبعت أزواج لمدة ست سنوات ( ٢٠٠٦ -٢٠١٢ ) ، تراقب العوامل التي تؤثر على نوعية الزواج ورضا الزوجين عن حياتهم الجنسية. وجد الباحثون أنه من بين كل العوامل المأخوذة بعين الاعتبار، استهلاك الإباحية كان ثاني أقوى مؤشر أن الأزواج سيعانون، ليس هذا فحسب الزواج التي كانت أكثر تضررا كانت بين أولئك الذين يستهلكون الإباحية بكثافة، مرة في اليوم أو أكثر.
إذا، ماذا يعني كل هذا؟ يعني أن المجتمع بحاجة إلى النهوض إلى الحقيقة، الكثير من الأزواج ومستهلكي الإباحية يقضون أوقاتهم في شيء يدمر علاقاتهم وصحتهم العقلية والعاطفية، الإباحية ليست تسلية بلا ضرر، وليست محفزة للعلاقات كما يروج له، لا تشتروا الكذبة، الإباحية تستطيع أن تقتل الحب.
ماذا يمكنك أن تفعل
الإباحية تقتل الحب ومن الممكن أن تكون قاتلا حقيقيا للعلاقات، شارك هذه المقالة لنشر الكلمة حول ضرر الإباحية، ولرفع الوعي حول
هذه القضية.
مراجعة: محمد حسونة