
نشر مؤخراموقع حاربوا المخدر الجديد مقالا يقول فيه :
الكثير من الناس يتواصلون معنا لمشاركتنا قصصهم الشخصية حول تأثير الإباحية على حياتهم أو حياة أحد أفراد أسرهم.
ونحن نعتبر هذه القصص الشخصية قيمة للغاية لأنه في حين أن العلوم والبحوث قوية في حد ذاتها، إلا أن القصص الشخصية من أناس حقيقيين توضح وبما لا يدع مجالا للشك كيف أن الإباحية تدمر البيوت .
تلقينا مؤخرا هذه القصة التي تبين أن الآثار الضارة للإباحية لا تدور دائما حول العلاقات العاطفية، فبعض القصص مثل هذه القصة ، تبين كيف أن الإباحية يمكنها عزل، واستهلاك، وإيقاع الضرر بالناس.
يقول برادين : لقد واجهت مشاكل كبيرة متعلقة بالنوم طوال حياتي ، عندما كنت مراهقا، كنت أظل مستيقظا يوميا حتى 2:00 أو 4:00 صباحا ليلة المدرسة.
فأصبح ذلك مزعجا لي على نحو متزايد، ولم يعد بإمكاني التركيز في المدرسة لأنني أنام أقل من ست ساعات .
ولكنني سرعان ما اكتشفت إدماني على الإباحية (وإطلاق خيالي الجنسي التي توافق معه ) وفورا وضع حدا لليالي التي لا أستطيع النوم فيها .
فالنوم يأتي دائما في غضون خمس دقائق بعد الاستسلام للشهوة.
والخلاصة ، أن إدماني للإباحية أصبح كحبوب منومة ذات كفاءة عالية.
لقد حاولت محو الإباحية من حياتي، ولكن كانت تداعيات الإقلاع على جسدي كالكابوس.
تفاقمت بشدة عادات النوم عندي.
فبدلا من الذهاب إلى الفراش في 11:00 مساء كأي إنسان عادي، فأصبحت أوقات نومي الشائعة في الساعة 10:00 ، 6:00 صباحا ، إذا لم يتلق جسدي تخفيفا للتوتر ، فإنني أبقى مستيقظا لمدة أكثر من 24 ساعة متتالية.
بقائي على السرير بلا راحة في الفراش حتى الساعة 3:00 صباحا، لدي وقتئذ خيارين:
أ) بإمكاني أن أنام سريعا وذلك بالانزلاق في الإدمان الذي قاتلت ببسالة للتغلب عليه، أو
ب) الحفاظ على نفسي بعيدا عن السلوكيات المسببة للإدمان، وهذا فيه احتمال بقائي مستيقظا طوال الليل.
ومن خلال بقائي بعيدا، فإن الرغبة الشديدة وأعراض الانسحاب تشعرني بالتعذيب ، وتظل الإباحية تطاردني كالأشباح حتى أغلق أخيرا عيني.
وطالما بقي المدمن مستيقظا في هذه الحالات المحبطة، فستزداد فرص الانزلاق في الإباحية .
لماذا الناس يعانون من الأرق؟
الأسباب تختلف على نطاق واسع من حيث العوامل الفردية، ولكنها شائعة مثل الألم، والاكتئاب، والقلق، والخوف، والعصبية، والأرق يمكنه أن يبقي الناس في الليل لساعات لا نهاية لها.
فالإجهاد في العمل، والقلق بسبب الندم على الماضي ، وعدم الراحة الجسدية، ومحفزات أخرى تجعل من مهمة النوم البسيطة عبء لا يطاق.
أثناء مشاهدة الإباحية ثم التفريغ الجنسي ثم إطلاق المخ للمادة الكيميائية التي تسمى الأوكسيتوسين إلى مجرى الدم في الجسم، والذي يريح المشاهد، فإن هذا النشاط يساعد على تنظيم القلق والخوف، ويعمل بشكل جيد جدا في كثير من الأحيان على جعل الرجال يشعرون بالنعاس.
وبالنسبة للرجال، فإن الدوبامين هو الهرمون الرئيسي الذي يُفْرز ر أثناء ممارسة الجنس، والذي يعطي الإحساس الشديد بالمتعة. بعد إفرازهم، فإن البرولاكتين له تأثير مهديء على الجسم.
في تلك اللحظة القوية، فإن الإباحية والتفريغ الجنسي يوفران مشاعر السرور والاسترخاء مكان القلق والألم، والأرق.
وعندما يحدث هذا، فإن النوم يأتي لكثير من الناس بطريقة سحرية.
ولكن ……..
وبينما كنت أتحدث مع مستشار الإدمان العام الماضي حول مشاكل النوم المستمرة، هو شبه طريقة استخدامي للإباحية قبل النوم بالأقراص المنومة .
وأوضح لي كيف أنني على مدى العقد الماضي، وجسدي متكيف كيميائيا مع هذا النوع من المنومات قبل أن يأتي النوم ، كنت مذهولا بتلك المقارنة.
فلقد اعتدت على هذا الروتين لسنوات، ولكن كانت هذه هي اللحظة الأولى التي أدرك فيها حقا ما فعلته في جسدي.
سألني لماذا لم يسبق لي أن حاولت تناول حبوبا منومة كوصفة طبية؟؟
بينما كنت أتفكر في سؤاله، أدركت أنني اعتمد بشدة على إدماني فلم أشعر قط بالحاجة إليها.
في الآونة الأخيرة، قد بلغ السيل الزبى، فعرفت أن حياتي لا يمكنها أن تستمر في العمل على هذا النحو، وسعيت إلى المشورة المهنية من خبير النوم.
وخلال زيارتي الأولى، تكلمت معه حول إدماني للإباحية ، وقلت له أنني شعرت بأن جهودي للتغلب على هذا الإدمان كانت عنصرا مهما جدا للحرمان من النوم .
ولم يتفاجأ لسماع هذا، وقال لي أنه يعرف كثيرا من المرضى من خلال السنوات الماضية والذين كانوا يستخدمون هذا الإدمان نفسه لمساعدة أنفسهم كذلك .
واعترف أن حالتي فريدة من نوعها وستحتاج إلى تحدي ، ولكنه كان على استعداد لدراستها والإجابة عنها ، وسنعمل معا لإيجاد حل.
أشعر أنني يجب أن لا أحتاج إلى الإدمان متملقا نفسي حتى تنام ، قططي ربما تنام 15 ساعة أو أكثر كل يوم، وأنا أعرف الكثير من الأصدقاء الذين يمكنهم أن يناموا في أقل من دقيقتين .
وفي الوقت الذي لا أتوقع فيه أن النوم يكون بسهولة على أساس منتظم، إلا إنني آمل في السنوات القادمة ان أتمكن من إعادة طبيعة جسدي لتغفو بشكل طبيعي.
أريد أن أستريح بحرية عندما يحتاج جسدي وقتا للانتعاش، وألا أعتمد على الإباحية حياتي كلها، فبعد العودة إلى البيت من نوبة العمل المضني لمدة 12 ساعة، ليس لأحد أن يختار بين إدمان الإباحية وليلة بلا نوم.
وفي حين يقول البعض أن الإباحية خالية من السوء وغير ضارة، فأنا أعرف أفضل ، فقد بدأ إدماني على الإباحية بسذاجة في سن 12 عاما ، وبعد 11 عاما، فلقد أثرت سلبا على كل جانب من جوانب حياتي.
أنا بالتأكيد لم أتخيل أنها سوف تعيث فسادا في جدول نومي .
وأنا أبذل مزيدا من الجهد الصعب لأواصل طريقي نظيفا ، كل ما أرغب فيه هو ثماني ساعات متواصلة من الراحة ، فهل ما أطلبه كثير؟
برادين جنكس هو مقاتل يعيش في فونيكس ويدرس علاج الإدمان في كلية ريو سلاده
رابط المقال الأصلي : TRUE STORY: I CAN’T SLEEP WITHOUT WATCHING PORN