
كتبت جين فيرجسون وهي زوجة [كريج] وهو من أشهر معالجي الغرب الآن لمرض إدمان الإباحية ، وكان مدمنا للإباحية في السابق ، كتبت تقول :
عندما تواجهين مشكلة إدمان زوجك للمواد الإباحية ، فإنه من السهل حقا أن تصدقي الأكاذيب التي تجعلك تشعرين بأنك غير كافية ، وسأتكلم هنا عن أكثر أربعة أشياء مهمة عن مشكلة زوجك مع الإباحية فعليك أن تتذكريها .
1- إدمان زوجك للإباحية لا يعني أنك غير جذابة أو غير مثيرة أو غير كافية
أول تلك الأكاذيب التي يجب ألا تصدقيها بأنك غير جذابة أو غير مثيرة أو غير مغامرة بما فيه الكفاية.
إذا كنت قد رأيت أنواع الصور والأفلام التي يراها زوجك [ وبالطبع لا يجوز هذا تحت أي ظرف ]، فقد تدفعك غريزتك الأولى إلى الاستسلام لتلك الفكرة ، وتظنين “أنك لا يمكنك أن تتنافسي مع هؤلاء!” ، أو تقولي : “إذا كان هذا ما يريد، فلماذا هو يحتفظ بي حتى الآن ؟” أو “ما الذي قمت به خطا كي يفعل ذلك ؟
من ناحية أخرى، قد تستحسنين هذه الهيئات الفعلية على الشاشة مع الرغبة في الارتقاء إلى مستوى التحدي ، وربما تفكرين “إذا كان هذا ما يريده، فهذا ما سأحاول أن أعطيه إياه ” قد تصلحين نظامك الغذائي، وتبدأين برفع الأوزان، أو تقيسين قيمتك كزوجة بحسب حجم بنطالك الجينز أو حسب وزنك .
لقد كنت هناك، في البداية، حاولت أن أنافسهن ، لقد فقدت الوزن من خلال تناول عشاء خفيفا، وانضممت إلى نادي رياضي، وبدأت أمارس رياضة الجري ، حاولت أن أكون أكثر إثارة في غرفة النوم، وحتى أنني قمت بإضافة أشياء كانت غير مريحة بالنسبة لي ، وكان تأثير ذلك صفرا على إدمان زوجي للإباحية .
ثم ذهبت في الاتجاه الآخر،وأدركت أنني لا أستطيع أن أكون كما تبدو الفتيات على الشاشات ، وخاصة بعد ولادة طفلين، وشعرت ببساطة أنني غير كافية ، فأنا لست رقيقة بما فيه الكفاية، ولست مبهجة بما فيه الكفاية ، ولست مثيرة بما فيه الكفاية، ولست مرضية بما فيه الكفاية. تصديق هذه الكذبة أيضا تأثيرها صفر على إدمان زوجي للإباحية ، لكنها أثرت بشكل كبير على نظرتي تجاه الحياة وعلى صورتي الذاتية بطريقة سلبية للغاية.
قد يكون زواجك به مشاكل (فكل زواج لديه مشاكل في نقطة واحدة أو أخرى ).
أيتها الزوجة لم تكوني أنت السبب في تغير زوجك وتقريره اللجوء إلى الإباحية.
هناك احتمالات في أن تكون الإباحية هي مشكلة زوجك حتى قبل أن تظهري أنت له في الصورة، وبافتراض أن لومك لنفسك بكونك السبب في هذه المشكلة فهذا لن يجعلك تقتربي من الجذور الحقيقية للمشكلة، وسوف تنتهي إلا إعطاء الشيطان وسيلة لتدمير نظرتك واحترامك لنفسك.
فاحذري ولا تفقدي ثقتك بنفسك واصبري وتعلمي معنا كيف تساعدين زوجك على الخروج من تلك المشكلة.
2- أنتِ غير مُعَدة لإصلاح هذه المشكلة.
لقد ظهر لي (زوجي) كريج – وكان مدمنا للإباحية – إلى النور عندما كنت لا أزال في أوائل العشرينات من عمري، لم يكن لدي أي فكرة في ذلك الوقت من حياتي أن الناس يمكنهم أن يدمنوا الإباحية ، أعتقدت أن مشاهدته للإباحية مسألة خاضعة لضبط النفس ، إذا هو أراد ذلك في أي وقت، وأخبرني أن بإمكانه التغلب عليها، وخاصة بعد أن رأى رد فعلي عندما أمسكته وهو يشاهدها .
بعد أن أدركت أن ليس بإمكانه ضبط نفسه للتغلب على هذه المشكلة من تلقاء نفسه، حاولت أن أجعل من الصعب له الوصول إلى الإباحية، فأخبرته أنني سوف أتحقق باستمرار من تاريخ البحث على الإنترنت (لم أكن أعرف بعد برامج المساءلة والحجب عبر الإنترنت مثل برنامج covenant eyes ) ، وغيرت من وضعية مكتبه فوجهت شاشة جهاز الكمبيوتر إلى باب الغرفة، ولم أسمح له بإغلاق الباب للمطالعة أو المذاكرة حيث يوجد الكمبيوتر، وكنت أسأله إذا كان قد شاهد الإباحية أو ما إذا كان يعاني من الإغراء.
لقد بنيت الجدران في محاولة لحمايته (ونفسي)، وكانت جهودي نابعة من رغبتي في السيطرة عليه، وهو قد اعتبر تلك الجدران ببساطة وكأنها عقبات ويتعين عليه التغلب عليها، ولكن في الحقيقة الكاملة، كان هناك جزء حقيقي جدا بداخله وهو أنه كان يريد الشفاء من هذا الإدمان، ولكن في ذلك الوقت، كانت الإباحية عكازا له ومنذ فترة طويلة ، وكان لا يتخيل الحياة بدونها. تلك التدابير التي اتخذتها من أجله وتشبه ما يفعله الوالدان مع أولادهم ، جعلته يشعر وكأنه طفل يفكر كيف يمكنه الإفلات من العقاب.
وعلى الرغم من أن بعض هذه التدابير من الممكن أن تكون لها ثمار لو كانت ذات قرار مشترك، إلا أن الشفاء الحقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا بالله.
إدمان زوجك للإباحية ، على الرغم من أنه يؤثر عليك، ولكنه في الحقيقة بين شريك حياتك وبين الله، وكما قال بيث مور مؤخرا في إحدى المؤتمرات “الانضباط هو شيء مهم، لكنه لن ينقذكم ” الله وحده هو وحده القادر على أن يحرر زوجك من هذه العبودية .
على الرغم من أنه من المؤلم جدا الجلوس والفرجة ، ولا تقومي بأي دور ، ولكنك في الحقيقة مجاهدة بصلاتك ، وأنت المشجعة ، وأنت المساعدة، وأنت الصديقة. (وللقيام بذلك، تحتاجين إلى مكان آمن للتنفيس عن إحباطك، وغضبك، والأذى الذي تتعرضين له ، ابحثي للانضمام إلى مجموعات للدعم والمشورة، أوعن أصدقاء موثوق بهم ).
3- الإباحية ليست عن الجنس بل عن الخيال !
هذا هو بالضبط السبب في أن تغيير مظهرك الخارجي لن يغري زوجك أو زوجتك للابتعاد عن إدمان الإباحية ، زوجك لم يتحول لمشاهدة الإباحية لأنه يحتاج إلى الجنس الأكثر والأفضل ، زوجك على الأرجح تحول إلى الإباحية لأنه يريد أن يضيع في عالم الخيال.
وفي حين أن هذا المفهوم قد لا يجعلك تشعرين بالراحة في البداية (لأنه سيصيبك الاكتئاب بسبب أن الحياة بدت لك سيئة )، فكري في الأمر من حيث آلية التعامل، زوجتك أو زوجك ، غارق ، وخائف، وما إلى ذلك، حتى أنها أو أنه تحول إلى الإباحية للحصول على فيما يظنه متنفسا بعيدا عن كل ذلك عن طريق إفراز بعض الهرمونات التي تشعر المدمن ببعض الإحساس الجيد.
فبعض الناس يشربون خمرا كثيرا، بعضهم يتعاطى الأقراص المخدرة ، وبعضهم يتناول بعض المواد الغذائية ليريحوا أنفسهم.
يمكننا جميعا السقوط في فخ أي نوع من تلك المستهلكات التي تسبب الإدمان من خلال تجاربنا أثناء الحياة ، ثم نبحث بعد ذلك عن وسيلة للخروج.
لا توجد واحدة من هذه السلوكيات جيدة صحيا ، ولا توجد واحدة منهم تقدم أية حلول طويلة الأمد أو أي راحة، وجميعهم لديهم عواقب بعيدة المدى.
كريغ زوجي كان في حاجة لله ليريه أنه لا يستطيع أن يحيا بعيدا عنه ، وأن الله يحبه ، وليفهم أن التعامل مع التوتر في هذه الحياة لن يتم بنفسه فقط ، ولكن بعد هذا الإلهام أصبح قادرا على استبدال عكاز وراحة الإباحية بشيء حقيقي هو وسيلته للخروج من الظروف الصعبة والمواقف الشديدة وهذا الشيء هو علاقته مع الله.
4- الإباحية التي يشاهدها زوجك ليست على ما يرام
هناك الكثير من الناس في مجتمعنا لا يرون شيئا خطأ على الإطلاق في المواد الإباحية، ولكن إذا نظرنا إلى الحقائق، سندرك أن هذا ليس مجرد تهديد لزواجك من الناحية الروحية وفقط ، بل لها أبعاد مجتمعية وأخلاقية، كذلك.
هناك الكثير من الأبحاث التي أظهرت أن الإباحية ضارة على نفسيتنا، وقدرتنا على التواصل مع الناس على مستويات عميقة وحميمة، إنها تدمر صحتنا الجنسية .
الإباحية تضخ المال في صناعة الاتجار بالبشر وتجعل قلة قليلة من الناس أغنياء، في حين أن معظم الممثلين والممثلات، والعارضات يملكوا القليل من المال ، وقد أدمنوا المخدرات، وأصيبوا بالأمراض المنقولة جنسيا، وأعمارهم قد قصرت .
هناك أسباب متعددة تجعل تحررك من الإباحية أمرا ضروريا، فالشيطان سيحاول إقناعك أنها غير مؤذية، ولكن يمكنك تسليح نفسك بالحقيقة العلمية والروحية حتى لا تقع في أكاذيبه.
التعافي من إدمان الإباحية ممكن، واستعادة زوجك وزواجك ممكن !
فلا تيأسي واستعيني بالله.
رابط المقال الأصلي
4 Things to Remember About Your Husband’s Porn Problem