
لقد كنت غاضبةً
العواطف تدور في رأسي- اضطراب، شعور بالعار، بالحزن، بالخيانة– عندما كانت دموعي تضرب المقعد الخشبي. لقد قمت للتوِّ باعترافي الأول متضمنًا معاناتي مع الاستمناء. سنوات من الإدمان لم أدرك وجوده بسبب الكذبات التي كنت أصدقها. الكذب الذي أخبرتُ به نفسي.
لقد كان هذا منذ عشر سنوات
.
الكذبة
لقد بدأت كما يحدث الأمر مع الكثير من الناس- مجرد فضول. بعمر الثانية عشرة، بكل براءة تعثَّرت بسلوك كان يعرض من خلال فيلم، سلوك لم أواجهه في حياتي من قبل. لقد كنت أعلم ما هو الجنس، ولكن هذا كان أمرا مختلفًا. لقد كان لدي فضول كبير وكان الأمر غير مؤذٍ بشكل كافٍ. على الأقل هذا ما كنت أعتقده.
عندما انخرطت بهذا السلوك، لاحظت شيئاً -مستوى التوتر قلَّ كثيرا، وتحرَّرت مؤقَّتا من أي صعوبات كنت أختبرها في ذلك الوقت. ولذلك، أصبح رفيقي الدائم في المدرسة الثانوية والكلية. خلال هذه السنوات، صادفت الكثير من البرامج التلفزيونية والأفلام التي تعرض هذا الأمر كسلوك صحي وجيد.
عندما رجعت إلى إيماني (وهي كانت مسيحية)، فإن هذا الأمر لم يتم التطرُّق له أبدا. بعد حضور محادثات العفَّة ، رأيت هذا كبديل رائع للجنس دون التعرُّض لخطر الحمل أو الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي أو ربط نفسي كيميائيًّا بشخص لم يكن زوجي المستقبلي.
في الكلية، هذه المعتقدات تم تأكيدها فقط. تحدَّثت مع بعض صديقاتي الفتيات حول هذا السلوك كقوة وأردنا أن نمزح حول تجاربنا. البروفيسورات الذين يعلموننا أوصين بشكل منفتح بمشاهدة الإباحية مع الأشخاص المُهمين لنا. لقد كان التمشِّي خلف السكنات ورؤية الإباحية معروضة على الخلفية حدثا شائعاً. هذا كله يبدو أمرًا عاديًّا بشكل تام.
على أية حال، عندما تعمَّقت أكثر مع إيماني، علمت أن هناك شيئا خاطئا. أخيرا قمت بتطوير حياة صلوية، وعلمت أن سلوكي لم يتم اعتماده من الكنيسة الكاثوليكية. على أية حال، ما دام هذا سلوكا طبيعيا بشكل كلي، قررت أنه لا بد أن الكنيسة على خطأ.
لوضع اختبار، قررتُ ترك الاستمناء من أجل الصوم الكبير. أربعين يوما- ببساطة. إذا تمكنت من فعلها بسهولة عندها سأثبت لنفسي أنني لست مدمنة كما تقول الكنيسة.
للأسف، لم يكن هذا الاختبار بالسهولة التي اعتقدتها. بينما بدا التوقُّف سهلا، فإنه مع الأسبوع الثالث لم أستطع التوقف عن التفكير بها. لقد غيّرَت أفكاري، وبدأت بالحاجة لعمل خطط أكثر خارج البيت لأقوم بتشتيت نفسي من أفكاري الذاتية ومحاولات إغرائي. عندها أدركت أنني لم أكن أسيطر على سلوكي. لم أعد قادرة على الاختيار بإرادتي الحرة شيئا غيرها. لقد كانت الكنيسة محقة، إنها نوع من الإدمان، وأخيرا أحتاج للاعتراف به كخطيئة.
كنت أتمنى أنه بإمكاني القول: أن هذا هو كل الأمر. بأنني بعد ذلك الاعتراف لن أكافح أبدا مع الإباحية والاستمناء مرة أخرى، ولكن للأسف، هذه هي البداية لقصتي. من هنا كان يجب عليَّ أن أبدأ رحلتي للبحث عن حريتي. وبعد كل شيء، وفي وقت حيث هناك مصادر قليلة متاحة للفتيات (هذا إذا تواجد أصلا).
إيجاد الحرية
عبر السنوات، اختبرت حرية كاملة. لم تأتِ هذه الحرية مرة واحدة، ولكنّها تطلبت سنوات من العمل الجاد والإخفاقات والتسامح والمزيد من العمل الجاد. ولكنها حدثت والحمد لله، ولقد تمكنت من آخذ خطوات ساعدتني، وقمت بنشرها مع آلاف النساء حول العالم لمساعدتهن في رحلتهن إلى الحرية.
بعد التحدث مع أولئك النسوة عبر السنوات، فإن الشيء نفسه يستمر بالحدوث. بينما تختبر النساء شعور الشكر والحرية بعد محادثتي فإنهن عادة يرغبن بالعودة للبيت، والعودة لنفس النمط الذي أخبرتهن عنه، وهذا كان إلهامًا لي لكتابة كتابي ( Uncompromising Purity, It’s not Just a Guy Problem- الحرية الكاملة، إنها ليست مشكلة للرجل فقط) لقد أردت مصدرًا للنساء من وجهة نظر نسائية؛ لأتمكن من التحدث عبر كل هذا الإزعاج والكذب الذي نستقبله من العالم. بينما يذهب الكتاب إلى تفاصيل أكبر يوجد في الأسفل ست خطوات رئيسية للنساء اللواتي يستحقن اختبار الحرية من إدمان الإباحية والاستمناء.
خذي بعين الاعتبار، أنه من غير المهم كم من المحادثات والتسجيلات الصوتية التي تستمعين لها، الكتب التي تقرئينها، أو المدونات التي تحتفظين بها، أن الطريق الوحيد الذي يمكن من خلاله أن تستقبلي حريتك هو أن تقومي بنفسك بالعمل. العمل المؤلم للقلب، أنه سيتطلب منك أن تكوني ضعيفة، وأن تتخلي عن الأشياء التي أعطتكِ الراحة لسنوات، وتغيير أبسط الطرق التي تعيشين بها حياتك. أنكِ تحتاجين لأن تكوني مستعدة لفعل أي شيء يتطلبه الأمر لتتمكني من التعافي.
إذا، هيا بنا نبدأ!
- كوني متدينةً
بغض النظر عن خلفيتك الدينية، كل مجموعة تعافي من الإدمان تبدأ بالاعتراف بقوّة أعلى وتقوم بهزم إدمانك، إذا كنت أمضيت وقتا تبحثي عن الطبيعة الكيميائية للإدمان، فإن هذا يبدو منطقيا جدا. إن الإدمان هو شيء يقوم بالتحكم بعقلك، ذكائك، جسمك، وإرادتك. يجب أن تتخلي عنه لصالح شيء أكبر من نفسك؛ لتستقبلي القوة الضرورية، لتخلصي نفسك منه. على أية حال فإن هذا ليس هو السبب الوحيد للبدء هنا.
أحد أكبر المحفزات لهذا التحدّي هي الوحدة. الإباحية والاستمناء تعرض وعدًا فارغا للحميمية، وبالتالي فإن أولئك الذين يبحثون عن العلاقات -الصداقة أو شيء آخر- يجدون هذه الإدمانات كحلول عملية لما يشعرون أنه مفقود. الطريق للتخلص من هذا الإدمان ليس إزالة كل المساحات التي تستقبلين فيها الحميمية حاليا، ولكن أن تملئي نفسك بالحميمية الصحيحة التي صنعت من أجلها ولذلك تستمر. إن هويتنا الأعمق على الإطلاق هي علاقتنا الأبدية مع خالقنا، وحتى تضعي نفسك بمكان بحيث تتواصلين مع الله يوميا عن طريق الصلاة اليومية، سوف تشعرين دائما أن هناك شيئا مفقودا.
ابدئي بشكل صغير، ولكن بنيّة صافية وقرب من الله .ضعِي على الأقل عشرين دقيقة جانبا للتواصل مع الله -عز وجل-. ادعي الله -عز وجل- واطلبي منه أن يساعدك في هذا التحدي. هذا قد يكون أصعب جزء من رحلة الشخص. ولكن هذه هي الخطوة الأولى لتمزيق الجدران، والسماح لنفسك لاختبار حميمية صحيحة وصحية وكافية.
2.قيّمِي تجربتك
إن الخطوة التالية هي أن تقيّمي تجربتك. ابدئي بتجربتك الأولى في التعرض للإباحية و/ أو الاستمناء واستمري في الجدول الزمني عندما أصبح إدمانك أكثر عادة، وازدادت الإغراءات. هذا قد يكون خلال أوقات لعلاقات معينة، أو أوقات معينة في السنة، أو أوقات للانتقال من مرحلة إلى مرحلة أو أوقات الوحدة، الخ. من الممكن أنك لا تتذكرين أول مرة تعرضت فيها للاستمناء أو الإباحية؛ إذ أنه من الشائع جدا أن تبدأها النساء وهن صغيرات بعمر الثالثة كعادة راحة.
إن تجربة كل شخص وخبرته مميّزة وفريدة، على أية حال، إذا كان سقوطك في الاتجاه التقليدي في عمر حول الثامنة والحادية عشرة، فإنه على الأغلب تعرضكِ لهذا الأمر هو ليس خطأك، تقييم تجربتك يجب أن لا يقودك إلى يأس أكبر، ولكن تأملي أن يقودكِ للتخلص من المحفزات والأوضاع التي تقودكِ إلى تحدٍّ أعمق (اقرئي الخطوة التالية).
متى كان تعرضكِ الأول؟ كيف كان استمرار إدمانكِ؟
3.عرِّفي المٌحفزات
بعد أن تقومي بتقييم تجربتكِ انظري للوراء، وحاولي أن تعرفي إذا كان هناك أي أنماط لإغراءاتكِ. إن المحفزات الشائعة لإدمان الجنس هي الوحدة، الإرهاق، الملل، الشعور بعدم الأمان، والتوتر. وهذه يتشابه بها النساء والرجال على حد سواء؛ على أية حال، خلال السنوات التي عملت فيها مع النساء كما كنت أعمل لنفسي بنفس الوقت، علمت أن المحفز الأكبر للنساء لم تتم الإشارة إليه مطلقا وهو -الإباضة.
بالاعتماد على المدة التي ما زلتِ تحاولين فيها التعافي، من الممكن أنكِ لاحظتِ أن من أكثر العادات صعوبة لكسرها هي ( سقوط مرة واحدة في الشهر). من الممكن أنك تعملين جيدا لتجنب الإغراءات وتظلين تحسبين حتى يأتي أحد الأيام وتكون هي كل ما تستطيعين التفكير فيه. إن هذا طبيعي جدا، ويكون نتيجة للتغيرات الهرمونية لدينا. وبتحديد محفزاتك الذاتية، يمكنك أن تضعي خطة بمكان لتحصلين على أفضل حماية لنفسك.
بناء على خبرتكِ، ما هي أكبر محفزاتكِ الخاصة؟
- راقبِي نفسكِ
بمجرد أن تتعرفي على محفزاتك الخاصة، يأتي الوقت لتقومي بالجزء الصعب. لتغيير نمط ذلك الإدمان، عليكِ فقط أن تقومي بذلك – التغيير. من خلال حياتكِ اليومية يمكنكِ إيجاد أمور وقائية جديدة وعادات جديدة بحيث تختبرين حرية كاملة. وهذا يتضمن إزالة كافة المحفزات المؤذية وإضافة بدائل صحية إلى حياتكِ بنفس الوقت. وهنا بعض الأمثلة:
إنكِ تعانين أكثر شيء في الليل على هاتفك.
الحل: اشترِي ساعة منبه، واحتفظي بهاتفك خارج غرفتك بالليل.
إنكِ تعانين مع الإنترنت الإباحي
الحل: قومي بتنصيب برنامج للمحاسبة
إنكِ تعانين في أوقات الإباضة.
الحل: قومي بجدولة مواعيد للقاء الأصدقاء والخروج من المنزل.
تزيد الإغراءات خلال أسابيع الامتحانات في المدرسة.
الحل: ضعي وقتا محدَّدا للنوم بحيث تحصلين على 8 ساعات من النوم في الليل، وقومي بعمل خطة دراسية لتقليل التوتر بسبب أسبوع الاختبارات.
العزل بسبب كورونا يجعل إدمانكِ عاليًا في جميع الأوقات.
الحل: ضعي هدفًا بأن تقومي بالاتصال بثلاثة أصدقاء على الأقل خلال الأسبوع، قومي بجدولة مواعيد للتمشي في الخارج (أو اذهبي للنادي الرياضي إذا كان الجو باردًا جدا في الخارج)، وقومي بالمحافظة على الصلوات الخمسة في وقتها، الخ..
ما هي بعض الأفكار للحصول على بدائل صحية؟
5.قومي باتخاذ شريك للمساءلة
السؤال الأكبر على الإطلاق الذي أحصل عليه من النساء اللاتي على طريق التعافي هو: كيف نطلب من شخص آخر ليكون شخصًا موثوقًا (حليفًا). بينما أنه من الممكن أن يكون مرعبا؟! فإن هذه الخطوة مهمة؛ إنكِ لستِ وحيدة في هذا التحدي. قومي بإيجاد صديقة يمكنكِ الوثوق بها، وتشعرين أنكِ جاهزة لتذهبي بهذه الصداقة إلى الأعمق.
تشاركي معها الخوف من أنكِ غير محصنة، ولكنكِ تستحقين أن تكوني حرة بشكل كامل في حياتك، قومي بالسؤال إذا كان هناك شيء في حياتها يجعلها بحاجة إلى شريك للتعافي والمساءلة أيضا، وقوما بوضع أهداف معًا للسيطرة على محفزاتك الذاتية. ضعِي وقتًا معها للمحاسبة المنتظمة، وكوني متأكدة من أنكِ تستطيعين التواصل معها في أي وقت تشعرين فيه بالتحفز (ليس فقط عندما تسقطين).
مَن في حياتكِ تستطيع أن تكون شريكا جيدا ومسؤولة وحليفا؟
6.ابحثي عن المساعدة الروحية والاحترافية
بينما يتم سرد هذه الخطوة أخيرًا ، فهي ليست الأقل أهمية. خلال رحلتكِ لتصبحي حرة، هناك عدة مفاهيم عميقة لا بد من معالجتها. التواصل مع مرجعية دينية من الممكن أن يكون جزءًا محوريًّا للتعافي. الإباحية والاستمناء ليست قضية متجذّرة لما يجري، إنها أعراض لحاجة عظيمة لم يتم ملؤها، وفي بعض الأحيان البحث عن مساعدة احترافية من الممكن أن تكون هي الطريقة الوحيدة للاكتشاف التام والتغلب على هذه الإدمانات. إن ممارسة الشعائر الدينية والقيام بالصلوات الخمس والانشغال بتحسينها من خلال الصلاة على الوقت والخشوع لتصبح مصدرا للراحة والسعادة هو شيء أساسي في عملية التعافي. بالنسبة لي فإن هذا هو جزء كبير في عملية التعافي. قراءة آيات القرآن والتفكر فيها ومعرفة أن الله يسمع ويبصر جميع التحديات التي تواجهني فأدرك أنني لست وحيدة في هذا التحدي، وأن الله معي، وسيمكنني من الانتصار في هذه المعركة.
هل لقاء شخص احترافي وروحي يساعد في التحدي؟ متى يُمكنك البدء؟
عيشي حرة
بشكل عام بغضّ النظر عن إنجازكِ في هذا التحدي والإدمان، فإن الجزء المهم هو أن تبدئي. هذه العملية للتعافي لاختبار الحرية الكاملة بإمكانها أن تأخذي أسابيع قليلة أو عدة سنوات بالاعتماد على مدى إدمانكِ. بينما هو من المحبِط الاستمرار في الوقوع في هذه العادة، استمري في تذكير نفسك بالحقائق الأساسية – إنكِ لست وحيدة، وأنتِ محبوبة طبعا، والحرية موجودة من أجلك.
أتمنى أن تستطيعي أن تأخذي هذه الخطوات بقلبك، وتسمحي لحياتكِ بالتحول. عيشي حرة؛ لتتمكني من اتخاذ قراراتكِ الخاصة بحيث أن لا يتم التحكم بكِ من خلال الخضوع للتصور العالمي للجنس، والدخول في الحميمية الحقيقية من خلال الزواج المبارك. كل هذا يستحق المعاناة، أعدكِ بذلك
.
مراجعة: محمد حسونة
gcmdftbue unwwo eyrbsvu uepm xquemombhegjpms
I have been absent for some time, but now I remember why I used to love this web site. Thanks , I’ll try and check back more often. How frequently you update your web site?
Outstanding post, you have pointed out some excellent points, I as well believe this s a very great website.
I am always searching online for articles that can benefit me. Thank you!
You really make it appear so easy along with your presentation but I find this matter to be really something that I feel I might never understand. It seems too complex and extremely huge for me. I am having a look forward to your subsequent publish, I¦ll attempt to get the hold of it!